وهبة: لن أُفرط بشريكي في الوطن مهما كانت الضغوط

وصف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة اول يوم من تسلمه مهامه في الوزارة، بـ”المفجع” له، لأنه “تزامن مع انفجار مرفأ بيروت الذي تأثر به قصر بسترس ما اضطره الى مزاولة مهامه في غرفة تم اصلاحها قدر الإمكان في مبنى صغير ملاصق للقصر تابع للوزارة”. وقال: “كما ان هناك مستشفى ميدانيا اصبح لدينا وزارة ميدانية تتعامل مع السفراء في الخارج الذين يمثلون حوالي 85 سفارة وقنصلية عامة، ومجبرون على العمل وهم بحاجة لمن يزودهم بالتوجيهات والتعليمات”.

وذكر وهبة في لقاء مع الصحافيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية، انه تلقى “ليلة حصول انفجار المرفأ، 18 اتصالا هاتفيا من وزراء خارجية دول عربية واجنبية، ورغم ان معرفته بهم لا تتعدى احيانا الاسم الا انه استطاع استيعاب كل الاتصالات والرد عليها بما يليق بمنصب وزير خارجية تعرضت عاصمة بلده لكارثة كبيرة”.

وقال: “لا شيء عندي سوى الخبرة التي اكتسبتها، لا ورقة عندي ولا تقرير رسميا ولا توجيه رسميا سواء كان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او من رئيس الحكومة حسان دياب. والحمد لله استطعنا ان نسبح في هذه المياه العكرة”.

أضاف: “الوفود بدأت بزيارة لبنان في اليوم الثاني من وقوع الكارثة، بدءا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته وبيار دوكان المسؤول عن ملف مؤتمر سيدر وزيارته كانت لافتة جدا. فرئيس جمهورية فرنسا جاء للاعراب عن وقوفه الى جانب لبنان وهذا نوع من التحفيز وهو أتى ليدفع بما لديه من قوة للبدء بالإصلاحات وألح على التعويل على الرئيس عون الذي ينظرون اليه كمرجع اساسي في مكافحة الفساد وضرب الهدر. نحن موقفنا واضح وهو ماذا يعطي الدستور لرئيس الجمهورية وهي نقطة اساسية لم يفهموها بعد. هم يعتبرون ان المطلوب من رئيس الجمهورية ومهما كان الدستور، الإمساك بالمبادرة في هذه الكارثة، هل المطلوب من رئيس الجمهورية الانقلاب على نفسه، او المطلوب الانتفاض على احكام الدستور؟ هذه نقطة مهمة جدا، إلا ان الأهم هو وجوب حذرنا لأن أهداف المجتمع الدولي تختلف من دولة الى أخرى، فالولايات المتحدة الاميركية لديها اهداف قد لا تشاطرها إياها فرنسا او قبرص او مصر، لذلك علينا ان نميز بين الاهداف التي يستفيد منها لبنان وتلك التي يمكن ان تكون مؤذية له، فلبنان متعدد الطوائف واذا كانت دولة عظمى غاضبة على احدى هذه الطوائف وتريد معاقبتها هل المطلوب تركها لها وتقديمها ضحية؟ هذا لا يجوز

Libanaujourdui

مجانى
عرض